marco المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 614 نقاط : 1813 التقيم : 11 تاريخ التسجيل : 05/08/2010
| موضوع: ساااارق الملكوت الأربعاء مارس 02, 2011 11:54 pm | |
| سمعنا كثيرا عن ذلك اللص الذي استطاع أن يسرق الملكوت في لحظاته الاخيره و استحق أن يسمع صوت الفادى الحنون وهو معلق على خشبة الصليب اليوم والآن تعالوا لنتعرف أكثر على حياته ولد ديماس في عسقلان من أبوين بارين و كان تؤام لأخت تدعى اوذكسيه وتربى هو وأخته في خوف الله وطاعة وصاياه وشاءت الأقدار أن يموتا الوالدين بعد أن ثبتا اولادهما على الإيمان وظلا فعلا ديماس وأخته يصنعان الخير بعد موت والديهما غير أن عدو الخير حسدهما و دبر لاصطياد هما وتبددت ثروتهما وهنا ظهر يسطاس واستطاع أن يجعل ديماس يسير معه في طريق الشر و يسطاس هذا هو اللص الشمال وبالفعل ذهبا الاثنين لمصر مسقط راس يسطاس و كونا عصابة لغرض السلب والنهب و عند مرور العائلة المقدسة في مصر حاول يسطاس أن يسرقها و لاسيما لأنه كان يعلم بأمر الذهب الذي أخذته العائلة المقدسة من حكماء المشرق و لكن ديماس حينما رأى الطفل يسوع رفض أن يؤذى القافلة وطلب من يسطاس أن يترك القافلة تمر بسلام مقابل أن يترك له كل ما سرقه من مال هذا اليوم وسابقه وهنا تشفعت العذراء عند ابنها في ديماس فمد الطفل يسوع يده نحو ديماس وكأنه قد استجاب لها وأكمل ديماس السير مع العائلة المقدسة حتى اطمئن عليهم من اللصوص ويذكر انه اخذ يجفف عرق الطفل يسوع ووضعه في إناء صغير وكان هذا هو عطر النار دين الذي مسحت به المراه الخاطيه قدمي السيد المسيح وأود أن أشير إلى إن أكثر ما اعجبنى في حياة ذلك اللص انه امن بالسيد المسيح وطلب منه الغفران وهو –السيد المسيح- في اشد لحظات الألم و الضعف اى لم يراه ذلك الرجل القوى صانع المعجزات المقيم الموتى المتسلط على الطبيعة المتكلم بالحكمة .
بينما وسط صرخات الواقفين ومعهم اللص اليسار إن كنت حقا اله فخلص نفسك صرخ ديماس قائلا اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك . فيا له من إيمان عجيب مكن صاحبه من دخول الملكوت مثل أصحاب الساعة الحادية عشر . وأخيرا دعونا نصرخ مع هذا التائب قائلين اذكرنا يا رب متى جئنا في ملكوتك | |
|