التسرب النووي إلى المياه بعد الغذاء وتعثر العمل في مفاعلين بفوكوشيما

التسرب النووي إلى المياه بعد الغذاء وتعثر العمل في مفاعلين بفوكوشيما

طوكيو - أ ف ب – غداة منع السلطات اليابانية السكان من استهلاك وتسويق منتجات غذائية مصدرها منطقة محطة فوكوشيما النووية المتضررة بالزلزال الذي ضرب البلاد في 11 الشهر الجاري، وثلاث مناطق مجاورة، حُظِر استخدام المياه في طوكيو للأطفال الرضّع، ما يؤكد عجز السلطات عن السيطرة على الأخطار النووية التي زادها أيضاً انبعاث دخان اسود «مثير للقلق لأن سببه مجهول» من مبنى المفاعل الرقم 3 في المحطة. وحتّم ذلك إجلاء عمال كما حصل في موقع المفاعل الرقم 2 بسبب ارتفاع مستوى الإشعاع.

ويؤكد ذلك المخاوف من تلوث السلسلة الغذائية، إذ أكدت وزارة الصحة اليابانية أن كثافة مادة «السيزيوم المشع» في أوراق «الكوكيتاشينا» المزروعة في موتوميا بمقاطعة فوكوشيما، بلغت 82 ألف بيكيريل، أي أكثر بـ 164 ضعفاً من المعدل الآمن، كما بلغت كثافة اليود المشع فيها 15 ألف بيكيريل، أي اكثر بسبعة أضعاف من المعدل المسموح به.

وشمل حظر استهلاك المنتجات الغذائية لمقاطعة فوكوشيما ومقاطعة ايباراكي المجاورة، الحليب الطازج، واكثر من عشرة انواع خضار ذات أوراق خضر، منها السبانخ والبروكولي والملفوف، فيما أمر رئيس الوزراء ناوتو كان أيضاً بإجراء اختبارات على الأغذية، وبينها الأسماك وثمار البحر، في عشر مقاطعات اخرى، بعضها قريب من مدينة طوكيو والتي يتجاوز عدد سكانها 35 مليوناً.

وفيما توقع الناطق باسم الحكومة يوكيو ايدانو منع استهلاك منتجات مصدرها مناطق في شمال شرقي اليابان «لمدة طويلة»، انتقل القلق من سلامة الغذاء الى الخارج، حيث قررت دول تعزيز المراقبة أو وقف استيراد المواد الغذائية اليابانية.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها منعت استيراد الحليب ومشتقاته والخضار الطازجة من بعض مناطق اليابان، بينما امتنع مستهلكون في آسيا عن شراء منتجات غذائية يابانية، والتي أصبحت نادرة أيضاً في المطاعم اليابانية، وذلك في مدن كبرى مثل سيول ومانيلا وهونغ كونغ.

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال وأمواج المد «تسونامي» التي أعقبته الى 24 ألف قتيل ومفقود، ودفن رجال الإنقاذ مئات من الجثث بعدما عجزوا عن حرقها بسبب نقص الوقود.